Thursday, May 10, 2007

ضحك كالبكا

يثور المصريون ضد محطات للمحمول مشكوك في ضررها

ويرسلون أطفالهم للمدارس على سطح سيارة نصف نقل مؤكدة الخطورة قائلين- ربنا يستر

حد فاهم حاجة

6 comments:

masry said...

تعتقد أنهم وجدوا وسيلة مواصلات أخري وصمموا أن يرسلوهم علي سطح سياره نصف نقل؟ يا سيدي أنت عكست اتجاه نقدك .في حفظ الله

abu ahmed said...

معك حق طبعا- ولكن لماذا لا نثور على غياب وسائل آدمية- نقدي هنا لنا - وأحيانا نستحق النقد

masry said...

تثور لمين يا عم ,صلي علي النبي

Anonymous said...

عيب عليك يا رفيق كل الظواهر خاضعة للتحليل الماركسي (دي نكتة لحسن حد يصدق).

لكن نتكلم في الجد، أظن اطار الملكية مهم جدا لفهم الظاهرة دي، المسألة مش مرتبطة بالصحة أحنا شعب استسلم خلاص في صحته

العربية النقل ملك لواحد من الناس في دورها الخدمي الغير نظامي اللي بتقدمه فيه احساس بأنها جزء من ملكية عامة و وجودها لا يمثل فرض سيطرة أو تدخل خارجي أو انتهاك لمساحة الناس، و لو فيه حد عربيته مش عاجبة الناس عندهم تصور واضح عن هيتصرفوا ازاي و قدرة صاحب العربية على تشغيلها أمر مرتبط بوجود تقبل و توافق اجتماعي على دورك ده (الدليل عجز الشركات عن شراء أراضي في الدلتا لأن رغم أن ملكية الأرض ممكن تكون واضحة لكن محدش يقدر يبيع فدان ملك ليه لو أهله و جيرانه رافضين).

نيجي بقى لمحطات المحمول، رغم استفادة الناس منها لكن الاطار اللي بتتقدم فيه الخدمة مبني على أن من يملك البنية بتاعت الخدمة من خارج المجتمع و تفاصيل كيفية تركيب و تشغيل البنية التحتية مفروضة على الناس و مفيش وسيلة مجتمعية واضحة للتعامل معاها (و فيه استعداد لاستخدام البوليس لقمع أي محاولة فرض قيم مجتمعية على الشبكة و الشركة)، تركيب محطة محمول يكاد يكون عدوان و تعدي.

جيبت الكلام ده منين؟ أقولك يا سيدي لي أقارب بيعملوا في مد وصلات الانترنت (في قرى و نجوع محافظة البحيرة، أغلب عملهم باستخدام تكنولوجيا الانترنت اللاسلكي و ده بيشمل تركيب أرايل و يشوبه قلق غير عقلاني من الاشعاعات زيه زي محطات المحمول تماما و كل ما ازورهم ألاقي حد بيسأل على أضراره الصحية، و مع ذلك مبيحصلش أي اعتراض على عملهم و هما بيركبوا رغم أنهم غالبا بيحتاجوا يركبوا حاجات على أرض ناس غير اللي اشتركت في الخدمة.

الشبكة اللي بيركبوها ملكية أهل القرية متوزعة عليهم، رغم أن على مستوى ما الخدمة ملك لمن اشترك و العتاد ملك لأقاربي لكن على مستوى أخر الموضوع مننا و علينا.

جدير بالذكر أنهم أول ما بدأوا حاولوا يشتغلوا بطريقة الباراشوت بالنزول على مراكز متطورة نسبيا لكن لا تربطهم بها علاقات قرابة و نسب و واجهوا صعوبة شديدة في العمل لحد ما قرروا أنهم يبيعوا العتاد و التدريب و الاشتراك لشباب من المركز و الشباب ده هو اللي يقوم بالتركيب و البيع للمشتركين.

الملكية الجماعية و أخلاقيات الملكية في أرياف مصر موضوع يستحق الدراسة (فيه راجل أرجنتيني من بتوع الليبراليين الجدد كان كتب بحث مهم في الموضوع بس مركز فقط على ملكية الأرض) و يمكن لو فهمناه نفسر حاجات كثير.

من مخاطر صراع الدولة ضد الوصلة (وصلة الكهرباء أو وصلة النت أو وصلة الدش) أنها بتحاول تهد منطق الملكية الجماعية و الملكية الخاصة المربوطة بشروط مجتمعية محلية، للأسف فيه تنظير كثير كمان حوالين ضرورة تغيير ثقافة ملكية الأرض الزراعية بيودي في نفس الاتجاه.

abu ahmed said...

طبعا يا علاء تحليل وتنظير جامد ومهم
بصراحة لم اتناول الفكرة من هذه الناحية من قبل وبتفتح مجال لفهم حاجات تانية

بقت منظّر بجد يا علوة
المهم ما تنساناش لما توصل

بس فيه نقطة محتاجة ادراج جنب تحليلك
وهي لها علاقة بالوعي المتناقض- يعني مش لازم كل حاجة الجماهير بتعملها تبقى صح وفي التمام-
النهاردة في خبر الاشتباكات حول بناء كنيسة في العياط
طبعا بناء كنيسة حق اهم من محطة للمحمول
بس ليه الكنيسة بتاعة الجيران الاقباط لا تتلقى نفس القدر من مكانة الملكية العامة حسب تحليلك

تلخيصا- موافقك جزئيا

Anonymous said...

لا أظن أن تقبل الناس لوصائل المواصلات الخطرة رغم قدرتهم في رأيي على حل المشكلة بل و تورطهم في خلق المشكلة كمان

يعن مقلتش هما على حق، و هما مش بالضرورة على حق في رفض أبراج الموبايل برضه لأني لا أظنهم مقتنعين بأن كل البنية التحتية ممكن تتبني بطريقة متوافقة مع تصوراتهم عن الملكية و التحكم

ده غير أنه المثال اللي طرحته بتاع أقاربي لما واجهوا مشاكل في العمل بسبب عدم انتمائهم لعائلة من المنطقة مش مثال ايجابي بالمرة

و حتى مسألة الأرض و بيعها ليها نتائج سلبية عديدة.

أنا مجرد بقول أن ده تفسيري للأمور و أن فيه نزعة ايجابية في فكرة الملكية المشتركة مهم ناخد بالنا منها و مهم نفهم باقي الاطار حتى بغض النظر عن تقييمنا ليه.