Tuesday, April 10, 2007

حديث هيكل مترجما - واحد من اتنين

محمد حسنين هيكل : حكيم الشرق الأوسط من خروشوف إلى السادات

الجزء الأول من ترجمة حديث محمد حسنين هيكل لروبرت فيسك في صحيفة الاندبندت

http://news.independent.co.uk/world/fisk/article2434980.ece


العديد من قادة العالم قد ذاق سم محمد حسنين هيكل في تعليق لاذع. روبرت فيسك قابل الكاتب المصري الكبير

09 ابريل 2007

السيجار. لا استطيع تخيل مصر اكبر صحفي، في الواقع أهم كاتب في الشرق الأوسط - كاتب دون سديم الدخان الأزرق لسيجاره الهافانا مستشار جمال عبد الناصر ورئيس تحرير الأهرام في الأيام حين كان كبير الصحف العربية بدلا من البوق المعبر عن الحكومة كما هو حاليا.

أصبح محمد حسنين هيكل هو صاحب بعض أفضل ما كتب عن تاريخ الشرق الأوسط، وكذلك الأرشيف الخاص من أوراق الناصر نفسه.

"لاذع" هو كيف يصف أصدقاء هيكل نقده للنظام الحالي. مدمر قد تكون الكلمة الأفضل. أستطيع أن أرى تقريبا الرئيس المصري حسني مبارك الذي يقرأ الاندبندت يتنهد وهو يقرا ألفقره التالية.

"إن الرئيس مبارك يعيش في عالم من الخيال في شرم الشيخ" يقول هيكل.

"دعونا نواجه الأمر ، هذا الرجل لم يتأقلم أبدا مع السياسة. لقد صار سياسيا في سن 55 عندما عينه السادات نائبا للرئيس قبل أن يتم اغتياله.

نعم مبارك طيار جيد جدا "كان قائد سلاح الجو المصري" ولكن أن تبدأ أن تكون سياسيا في سن 55 يحتاج الكثير من العمل والجهد. أحلامه الأصلية كانت أن يصبح سفير أن يكون من "أصحاب السعادة"(اكسلانسات). والآن لقد قضى 25 عاما كرئيس فانه يتم في حوالي 80 و هو لا يزال يتحمل أعباء الحكم والدولة. "

وأذكر هيكل انه قبل فترة وجيزة من اغتياله في استعراض عسكري في القاهرة كان السادات قد اعتقله باعتباره خطرا على الدولة ، وذلك عندما أطلق الرئيس الجديد مبارك له هيكل كان لا يتوقف عن المديح لمبارك نفس الرجل الذي يدينه الآن.

وأتذكر أن قابلت هيكل بعد خروجه من السجن منعزلا مع أسرته في غرفة في فندق ميريديان، كان نحيفا يبدو اتساع ملابسه بعد أسابيع الحبس في الزنازين المظلمة، حيث كان محبوسا مع الإسلاميين (الذين أعجب بهم) واللصوص.

مبارك كان الضوء الساطع له كأنه رمز جديد مصر، الرجل الذي أفرج عنه من الاعتقال. "في ذلك الوقت ، ظننت أنه (مبارك) قد تعلم الدرس" هيكل يقول. "كنت اعتقد ذلك لأنه كان إلى جانب السادات عندما اغتيل كان قد تعلم شيء. وبالفعل فقد تعلم شيئا، لكن أكثر من أي شيء آخر، هو تعلم 'الأمن '. "

فعلا. فعلى بعد خطوات فقط من شقة هيكل النيلية بين السجاد، اللوحات على الجدار والأثاث المطرز ترتيب الزهور بعناية وصور هيكل مع خروشوف وطائفة أخرى من قادة العالم، اقترح أن التاريخ لم يكن قاسيا على هيكل، هناك مسيرة في الشارع لعشرين مصريا وهم أعضاء في حركة كفاية وهم يطالبون بإنهاء حالة الطوارئ مصر وإنهاء الرئيس مبارك في الحكم ورغبته الواضحة في تسليم السلطة- كأحد الخلفاء- لولي العهد ابنه جمال، والقوانين الانتخابية الجديدة التي تحرم الإخوان المسلمين من الحماية البرلمانية، يحاصرهم 300 من رجال الشرطة بالزى الأسود.

وبينما يظل الرئيس جورج بوش يعتقد أن مصر أصبحت أكثر ديمقراطيه، فالقانون الجديد الذي وافق اقل من ثلث الناخبين عليه ينقل "حالة الطوارئ" (حالة محبوبة من كل الطغاة العرب) إلى قانون عادي لا يمكن تغييره. مصر ليست سعيدة. "أن هناك حالة من الاستقطاب" يستمر هيكل. "بين الأغنياء والفقراء ، بين الثوار والمحافظين بين الحكومة والشعب. هذا الأمر يمزق العالم العربي. عندما يتعلم الأولاد استخدام الكمبيوتر في الجامعات ، وينتهي الأمر بهم في المسجد. "هناك بحر بين السلطة والشعب، وهذا هو البحر الواسع الذي فتح. ليس هناك ريح الآن، ولكن عندما تندلع الرياح ..."

No comments: